في الحديث النبوي الشريف الأربعون في التصوف
 باب استعمال مكارم الأخلاق

باب استعمال مكارم الأخلاق والحث على الإنفاق كراهية الادخار والوقوف عند الشبهات

الأربعون في التصوف

al2arba3ounFittassawwouf
أخبرنا إبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء ثنا أبو الطيب الزراد المنبجي ثنا هلال بن العلاء [35] ثنا عمر بن حفص ثنا حوشب ومطر عن الحسن عن عمران بن حصين قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بطرف عمامتي من ورائي ثم قال: "يا عمران إن الله يحب الإنفاق ويبغض الإقتار [36]، فكُلْ وأطعم ولا تصرّه صرًّا فيعسر عليك الطلب، واعلم أن الله يحب البصر النافذ عند مجيء الشبهات والعقل الكامل عند نزول الشهوات ويحب السماحة ولو على تمرات ويحب الشجاعة ولو على قتل حية" [37].
-------------

[35] عند ابن عساكر وأبي نعيم في كتابيه "الحلية" و"الأربعين" والبيهقي: "هلال بن العلاء ثنا أبي ثنا عمر بن حفص" وكذا في مسند الشهاب في إحدى روايته.
[36] يقال: قتر على عياله يقتُر قترًا وقتورًا أي ضيق عليهم في النفقة [لسان العرب 5/71].
[37] أخرجه عن هلال: القضاعي في مسنده [2/152 و153] وأبو نعيم في كتابيه "حلية الأولياء" [6/199] و"الأربعين" [ص/56]، وابن عساكر في تاريخه [52/138]، والبيهقي في "الزهد" [ص/346 رقم 954] كلهم عن هلال عن عمر بن حفص. قال الحافظ محمد مرتضى الزبيدي في "إتحاف السادة المتقين" [10/105]: "قال العراقي: رواه أبو نعيم في "الحلية" من حديث عمران بن حصين وفيه حفص بن عمر العدني ضعّفه الجمهور" اهـ، قلت: ورواه كذلك البيهقي في "الزهد" وأبو مطيع في "أماليه" والحافظ أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الأصبهاني في كتاب "الأربعين" بلفظ: عند مجيء الشبهات..." اهـ قال الحافظ أحمد الغماري في "فتح الوهاب" [2/216]: "والعلاء وشيخه عمر بن حفص متروكان" اهـ.